بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 19 سبتمبر 2015

المكتبة الألمانية الرقمية: بحر شاسع للباحثين والطلبة

تعد المكتبة الرقمية الألمانية بالنسبة للباحثين الألمان والأجانب فسحة علمية شاسعة، إذ تتوفر على مواد نادرة بالإضافة إلى كم هائل من الوثائق والكتب. وتأتي المكتبة الرقمية في إطار مشروع أوروبي يعنى بالحفاظ على المعلومات.
Buch ditigal Symbolbild digitales Bibliothek Tablet Computer
تفتح المكتبة الألمانية الرقمية للباحثين والدارسين عالما شاسعا من المواد العلمية التي قد يحتاجونها في أبحاثهم، إذ تتنوع هذه المواد بين الكتب والوثائق النادرة، بالإضافة إلى الأفلام والصور التي تعود للذاكرة الجماعية الألمانية. وتخول المكتبة الاضطلاع على محتويات المتاحف الألمانية من خلال صور وفيديوهات لهذه المحتويات. فيمكن على سبيل المثال من خلال الموقع الإلكتروني للمكتبة الرقمية مشاهدة التمثال النصفي للملكة الفرعونية نفرتيتي المتواجد في المتحف الفرعوني في برلين.
ويقول هيرمان بارتسينغر، وهو عضو في رئاسة المكتبة الرقمية، إن للمكتبة مهاما عديدة وهي تتوجه ليس فقط للتلاميذ والطلبة والباحثين وإنما إلى عموم الشعب وبكافة فئاته، بالإضافة إلى السياح والمهتمين بالثقافة الألمانية. وتوفر المكتبة الرقمية أفلاما وثائقية يعود تاريخها إلى بداية الحرب العالمية الأولى، كما تسمح بالوصول إلى ثمانية ملايين وثيقة.

وزيرة الثقافة الألمانية مونيكا غروتيرز تقول إن المشروع "لا يقصد احتكار المعلومات لأن هذا يعني احتكار الفكر وهو ما لا يتلاءم مع ديمقراطية حرة، بل إن المشروع هو محاولة للوصول إلى الإرث الثقافي وتمويله من طرف الدولة وخلق مجموعة متكاملة للعلم وللثقافة الألمانية".المسؤولون عن المشروع في عدد من الولايات الألمانية، عبروا خلال تقديمهم للمشروع أنهم لا يريدون للتراث الثقافي الألماني أن يصبح مشاعا في المواقع الخاصة مثل ويكيبيديا وغوغل، ولذلك استثمرت الدولة 24 مليون يورو من أجل هذا المشروع.
ويذكر أن المكتبة الرقمية الألمانية تغطي حوالي 30 ألف مؤسسة ثقافية، كما يمكن من خلالها زيارة المتاحف ولو بشكل افتراضي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق